کد مطلب:99569 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:132

حکمت 067











[صفحه 216]

الشرح: العداله هی الخلق المتوسط، و هو محمود بین مذمومین، فالشجاعه محفوفه بالتهور و الجبن، و الذكاء بالغباوه و الجربزه، و الجود بالشح و التبذیر، و الحلم بالجمادیه و الاستشاطه، و علی هذا كل ضدین من الاخلاق فبینهما خلق متوسط، و هو المسمی بالعداله، فلذلك لایری الجاهل الا مفرطا او مفرطا، كصاحب الغیره، فهو اما ان یفرط فیها، فیخرج عن القانون الصحیح فیغار لا من موجب، بل بالوهم و بالخیال و بالوسواس، و اما ان یفرط فلا یبحث عن حال نسائه و لایبالی ما صنعن، و كلا الامرین مذموم، و المحمود الاعتدال. و من كلام بعض الحكماء: اذا صح العقل التحم بالادب كالتحام الطعام بالجسد الصحیح، و اذا مرض العقل نبا عنه ما یستمع من الادب كما یقی ء الممعود ما اكل من الطعام، فلو آثر الجاهل ان یتعلم شیئا من الادب لتحول ذلك الادب جهلا، كما یتحول ما خالط جوف المریض من طیب الطعام داء.


صفحه 216.